دخل رجلان الى بيت الله، الأول رجــل ديــن والثاني تاجر غشاش. وقـف رجل الدين يدعو الله ويقول “شكراً يا رب لأنني لست مثل هذا التاجر، فأنا أصوم وأصلّي وأتصّدق وأطيع كلّ فرائضك.” أمّا التاجر، فوقف في آخر المكان بقلب مكسور ودعا الله قائلاً “سامحني يا رب فأنا خاطئ!”
مَن مِن الرجلين ترك محضر الله في ذلك اليوم وهو أقرب إلى الرّب؟
الله لا يهتّم بالعبادات الخارجية بمقدار اهتمامه بحالة القلب، وهو يهتّم بالإنسان أكثر مما يهتم بممارسة الفرائض الدينية. كل من يقتـرب إلــى الله معترفاً بفساده وحجم احتياجه لرحمة الله ونعمته، مقبولاً عنده بسبب ما فعله المسيح. أمّا من يقترب من الله وهو يستند على أعماله، فهو مرفوض لأنّ الله لا يقبل إلّا الكمال المطلق.