هنالك افتراضٌ واسع الانتشار حتى بين البروتستانت الإنجيليّين بأنّ عصرَ الإصالح قد انتهى. نسمع منهم من يقول إنّ المسائلَ التي قسَّمَت المسيحيّة الغربيّة في القرن السادس عشر بعيدة كلّ البعد عن مشاكل الحياة المعاصرة. ويتابعون قائلين إنّه إضافة إلى ذلك، فإنّ التقاربَ المسكونيَّ قد نزع فتيلَ الإدانات المتبادَلة، وبأنّ التعليمَ الكاثوليكيّ الرسميَّ يؤكّد الآن بقوّة على عقيدة النعمة في الخالص، وبأنّ كنائسَ الإصلاح اعترفت أخيرًا بالدور البشريّ فيه. ويسألون قائلين إنّه في مواجهة العلمانيّة العنيفة وثقافة الموت، ناهيك عن عودة ظهور الحركة الإسالميّة في جميع أنحاء العالم، أليست انقساماتُنا – والجدالاتُ العنيفة التي ترافقها- غيرَ ضروريّةٍ وتشكّل فضيحةً لشهادتنا المشتركة عن المسيح؟