حاشا، رحمة الله لنا ونعمته علينا عرّفتنا على طبيعته وحرّرتنا من دينونته. فنحن لا نطيع وصايا الله لكي نخلّص من الغضب أو لكي نربح الثواب، بل نحن نعيش شريعته السامية (المحبّة) لأنها هي الصواب. نحن في المسيح نفعل الأمر الصحيح للسبب الصحيح. الخلاص الأبدي والمضمون ليس فرصة لكي نطيع طبيعتنا الفاسدة بل هو أمر نشكر الله عليه ونكرمه ونمجّده بأن نفعل مشيئته.
“فإنكم إنّما دعيتم للحريّة أيّها الأخوة. غير أنّه لا تصيّروا الحريّة فرصة للجسد، بل بالمحبّة اخدموا بعضكم بعضاً” غلاطية 13:5