ماذا يمكن أن يفعل الإنسان ليتصالح مع الله؟

لا يوجد شيء يمكن للإنسان أن يفعله لكي يتخلّص من خطيئته. فالأعمال الصالحة التي نفعلها لا يمكن أن تغيّر طبيعتنا الساقطة وتصالحنا مع الله. “لأنه بأعمال الناموس كلّ ذي جسد لا يتبرّر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطيّة” – رومية

هل من العدل أن نتحمّل نحن نتائج خطيّة آدم؟

رغم أننا لم نكن مع آدم يوم أخطأ ضد الله وتمرّد عليه، إلّا أننا ورثنا طبيعته الفاسدة المعادية لله. فنحن جميعاً أعداء لله في طبيعتنا أولاً قبل أن نفكّر أو نتصرّف عكس مشيئته. فنحن لا نعتبر خطاة حينما نخطئ، وإنما نعتبر خطاة بمجرّد انتمائنا لآدم. “بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدّينونة” – رومية…

ما هو جزاء خطيّة آدم عليه وعلى كل نسله؟

أجرة الخطية هي الموت. أولاً موت الجسد الطبيعي. ثانياً الموت الروحي الذي نعيشه الآن بانفصالنا عن الله وعن طبيعته، والموت الأبدي الذي سنواجهه إلى الأبد إن لم ينقذنا الله ويرحمنا. من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس. إذ أخطأ الجميع – رومية 12:5

ما هي نتائج خطيّة آدم وحواء على البشر؟

لقد سقط آدم ونسله من محضر الله سقوطاً أخلاقياً، ومعنى ذلك أنّ الإنسان أصبح أعمى عن رؤية الله وعن حقيقته، وكذلك هو عاجز عن الوصول الى الله لأنّ طبيعته أصبحت متمرّدة على الله وعلى صفاته ولا تطلب إلّا ما لنفسها. “إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله” – رومية 32:3

ما هي نتائج خطيّة آدم وحواء على الخليقة؟

قال الله لآدم بعد أن أخطأ ضدّه “ملعونة هي الأرض بسببك” فسقطت الخليقة في ظلام الإنفصال عن الله، واختلّ نظام الكون وساد العالم الدمار والأعاصير والتلوّث والزلازل. وسيأتي يوم ينتهي به الوجود كما نعرفه اليوم. لا يتباطأ الرّب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنّه يتأنّى علينا، وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن…

ما هي خطيئة آدم؟

لم تكن خطيئة آدم وحوّاء هي عصيان أوامر الله وحسب، وإنّما التمرّد على المحدوديّة التي خلقهما الله فيها فأرادا أن يصبحا مثل الله. قال الشيطان لحواء “يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله” تكوين 5:13

لماذا وُلِد المسيح من عذراء؟

على خلاف ما يؤمن به البعض، فإن الهدف من ولادة المسيح من عذراء لم يكن من أجل إظهار قوّة الله وحسب، وإنّما لكي يولد المسيح بدون زرع بشر ولا يتسرّب إليه الفساد الذي ترثه البشريّة من آدم. “عالمين أنكم أُفتديتم بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح” 1 بطرس 18:1

هل لله صاحبة أو ولد؟

حاشا أن يكون لله صاحبة أو ولد. يعلّمنا الكتاب المقدّس أن الله بواسطة عمل روحه القدّوس جعل القدّيسة مريم العذراء تحبَل بدون زواج والذي حُمل به هو يسوع المسيح. “الروح القُدس يحل عليكي وبركة العلي تضلِّلُك فلذلك أيضاً القُدّوس المولود منكِ يُدعى إبن الله” لوقا 35:1

كيف يمكن أن يكون الله واحداً وهو أب وابن وروح قدس؟

معنى الله الآب أي ذات الله وكينونته، فهو لا يُرى وهو فوق الكل وإبن الله أي كلمة الله ومنطقه، كما يقول الشاعر عن أشعاره “بنات أفكاري” فإن إبن الله هو منطقه المتجسد الذي لبس جسداً بشريّاً بدَل أن يُعلن عنه في كتاب كما يؤمن البعض. وكذلك فإن الله له روح وهذا هو الروح القُدس. “فإن…