ماذا يعني أن نؤمن بالمسيح؟

يعني أن نؤمن ونعترف بأن الله قُدّوس لا يقبل الشر، وأن نؤمن بأننا أشرار بالطبيعة أعداء لله عاجزين عن معرفته وعن طاعته، وأن نؤمن بأن المسيح قد جاء إلى العالم لكي يعيش مكاننا الحياة التي يجب علينا أن نعيشها ومات مكاننا الموت الذي يجب علينا أن نموته. وبالتالي فإن موت المسيح مكاننا كافٍ لمصالحتنا مع…

ما هو الخلاص الذي يُقدّمه المسيح؟

هو مصالحتنا مع الله. فنحن أعداء الله في الطبيعة منقادين نحو الفساد، ومتمحورين حول ذواتنا لا نعرف الله. أمّا في المسيح فنحن مصالحون مع الله نعرفه ونعظّمه وننتظر الحياة معه إلى الأبد. “كُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا، اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا…

ما هو الخلاص الذي قدّمه المسيح لكل من يؤمن؟

لقد عاش المسيح الحياة البارّة الطاهرة التي يجب علينا أن نعيشها، ومات المسيح الموت الذي يجب علينا أن نموته. وقد فعل كل هذا في مكاننا نحن فأصبحنا أمام الله مبرّرين من الخطيئة التي ورثناها من آدم بموت المسيح في مكاننا، وأصبحنا مستحقين لنعمة الله ورحمته بحياة المسيح مكاننا. “لأنه كما بمعصيّة الإنسان الواحد (آدم) جُعل…

كيف يُخلّصنا المسيح؟

لقد ورثنا من أبينا آدم طبيعته الفاسدة وأصبحنا مستحقّين لدينونة الله العادلة. وبالإيمان بالمسيح نصبح وارثين لطبيعته المقدّسة المتصالحة مع الله ومستحقين لنعمته المجّانية. “َكمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ” رومية 18:5

من هو المسيح؟

المسيح هو إنسان كامل مولود من مريم العذراء. ولكنّه أكثر من ذلك، فهو كلمة الله المتجسّد. فكما يؤمن البعض أن كلمة الله قد ظهرت في كتاب، فإن المسيح هو كلمة الله الذي ظهر في جسدٍ بشري. “المسيح هو صورة الله غير المنظور” كولوسي 15:1 “الكلمة صار جسداً” يوحنا 14:1

هل إستطاع أي إنسان عبر التاريخ طاعة الله طاعة كاملة؟

لا يوجد إنسان واحد استطاع تنفيذ وصايا الله بالكامل. حتّى العبادة التي يقدّمها الإنسان لله هي من أجل مصلحته أولاً لكي ينال الثواب أو يتفادى العقاب. “ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس” غلاطية 10:3

ما هي الغاية في ان يعطي الله الشريعة؟

لمّا كان البشر بالطبيعة فاسدين عاجزين عن فعل الخير، أعطى الله الشريعة لشعب إسرائيل لكي يكشف للبشر عن عجزهم وعدم قدرتهم على تتميم متطلّباته، وبالتالي احتياجهم لوسيلة أخرى للتصالح معه. “لأنه بأعمال الناموس (الشريعة) كلّ ذي جسد لا يتبرّر أمامه. لأنّ بالناموس معرفة الخطيّة.” – رومية 20:3

ما هو الناموس؟

الناموس هو شريعة موسى التي أعطاه الله إيّاها وطلب من شعب إسرائيل طاعتها. وهي مجموعة القوانين والفرائض التي تعكس لنا طبيعة الله وقداسته وبرّه. “هذه هي الوصايا التي أوصى الرّب بها موسى إلى بني إسرائيل في جبل سيناء” – لاويين 34:27

ماذا يمكن أن يفعل الإنسان ليتصالح مع الله؟

لا يوجد شيء يمكن للإنسان أن يفعله لكي يتخلّص من خطيئته. فالأعمال الصالحة التي نفعلها لا يمكن أن تغيّر طبيعتنا الساقطة وتصالحنا مع الله. “لأنه بأعمال الناموس كلّ ذي جسد لا يتبرّر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطيّة” – رومية

هل من العدل أن نتحمّل نحن نتائج خطيّة آدم؟

رغم أننا لم نكن مع آدم يوم أخطأ ضد الله وتمرّد عليه، إلّا أننا ورثنا طبيعته الفاسدة المعادية لله. فنحن جميعاً أعداء لله في طبيعتنا أولاً قبل أن نفكّر أو نتصرّف عكس مشيئته. فنحن لا نعتبر خطاة حينما نخطئ، وإنما نعتبر خطاة بمجرّد انتمائنا لآدم. “بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدّينونة” – رومية…